نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 446
قولك: أنت الذي ضربت، قال الله تعالى: {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه} [1]. ولو جاء على الخطاب لقال: يا أيها الذي نزل عليك الذكر. وإنما كان كذلك لأن "الذي" من ألفاظه الغيبة، وضمير ألفاظ الغيبة غيبة، فلذلك جاء الفصيح بضمير الغيبة.
[إملاء 98]
[معنى وإعراب بيت ينسب للنابغة الجعدي]
وقال أيضاً ممليا على قول الشاعر في المفصل [2] وهو:
بحيهلا يزجون كل مطية ... أمام المطايا سيرها المقاذف (3)
يريد أنهم مسرعون [4] في السير، فهم يسوقون المطي [5] بهذا الصوت لتسرع في سيرها. وقال: أمام المطايا، لأنه إذا سيقت الأول تبعها ما بعدها بخلاف سوق الأواخر. وقال: سيرها المتقاذف، يعني: أنهم يسوقونها مع كون سيرها متقاذفاً، والتقاذف: الترامي في السير. وإذا سيق المتقاذف كان سيره أبلغ مما كان عليه. وأمام المطايا: في موضع وصف لمطية. وسيرها المتقاذف: جملة ابتدائية واقعة صفة لمطية. والجار والمجرور متعلق بـ "يزجون".
[إملاء 99]
[مجيء "ذا" بمعنى الذي]
وقال أيضاً مملياً على قول الشاعر في المفصل ([6]): [1] الحجر: 6. [2] ص 153.
(3) سبق الكلام عنه في الإملاء (66) من هذا القسم. ص: 363. [4] في م، س: يسرعون. [5] في م: المطايا. [6] ص 150.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 446